حوار فوتوغرافيّ من مخيّم البرج الشمالي للاجئين
مكان ( عمان)
الافتتاح :6:30 مساء الثلاثاء 14-أبريل – 2009 و يستمر لغاية الخميس 30-ابريل- 2009
النقاش : 7:00 مساء الأربعاء 15-أبريل-2009
اوقات الدوام : من الأحد إلى الخميس 2:00-6:00 مساءاً
مخيم الحصن ( اربد)
الافتتاح : 3:00 من بعد ظهر الجمعة,17 ابريل 2009
النقاش: 5:00 من مساء الجمعة , 17 ابريل 2009
المشروع المثابر الذي يحمل عنوان "حوار فوتوغرافيّ من مخيّم البرج الشمالي" هو تبادل مفتوح مبني على الذاكرة البصريّة لمخيّم اللاجئين الفلسطينيين المذكور، في لبنان.
معرض "كم جميلة هي باناما!" أُنتج في عام 2008، وهو واحد من نتائج هذا الحوار. مع حلول صيف 2009، سيكون المعرض قد جال على عدد من مخيّمات اللاجئين الأخرى في لبنان والأردن وسوريا. كما سوف تعقد بموازاة ذلك حلقة نقاش حول مشروع الأرشفة.
قدم هذا المشروع ياسمين عيد – صباغ وسيمون لورييه.
وقد ساهم في إنجاحه تعاون ودعم كلّ من: مركز بيت أطفال الصمود في برج الشمالي، المؤسسة العربيّة للصورة، صندوق "برنس كلاوس" للتمويل، ومشروع التوثيق الفوتوغرافي لمعهد "أوبن سوسايتي".
عرض تفصيلي لقسمي المشروع الذي يشتمل،
أولاً، على إنتاج الأعمال الفوتوغرافيّة مع مجموعة من أحداث المخيّم، وثانياً، على نشاط بحثي يهدف إلى جمع الصور العائليّة وصور الاستوديوهات من أوساط المخيّم والعمل على حفظها.
1- جمع الصور الفوتوغرافيّة في المخيم وحفظها
جمع الصور العائليّة وصور الاستديوهات من أوساط المخيم، كما العمل على حفظها، هما أمران يتّسمان بأهميّة بالغة. إذ أنّ هويّة سكان المخيّم الراهنة تنعقد حول الذاكرة والتاريخ الفلسطيني الذي غالباً ما يبقى فكرة مجرّدة تنتقل من جيل إلى جيل على نحو شفهيّ وحسب.
حتى يومنا هذا لم تجرى أيّة محاولات ذي شأن لجمع المواد الفوتوغرافيّة من أوساط سكان المخيّم، وهي محاولات تزداد ندرة تجاه الذاكرة البصريّة عموماً.
لأنّ الصور هي بمثابة لغة كونيّة، ولأنّها قد تجتذب جمهوراً عريضاً باعتبارها سجلاًّ للزمن الذي مضى، فأن جمع الصور الفوتوغرافيّة العائليّة سوف يضمن حفظ وثائق لا تقدّر بثمن، تمثّل شهادات للتحولات الهائلة التي عايشتها مخيّمات اللاجئين طيلة عقود.
هذا المشروع يتضمّن استعارة مجموعات مختارة من الصور العائليّة ومن صور الاستديوهات، وذلك بغية رقمنتها وتوثيقها بمعلومات حول مصوّريها وموضوعاتها وحول الأمكنة والتواريخ التي التقطت بها. كما سوف يتمّ جمع القصص الشخصيّة والمرويّات المتعلّقة بها. هذه المختارات الفوتوغرافيّة ستكون، في يوم ما، متاحة أمام الباحثين والدارسين من خلال نظام معلومات داخل المخيّمات ذاتها.
2- كم جميلة هي باناما!
هناك قصّة ألمانيّة شهيرة للأطفال عنوانها "Oh wie schon ist Panama!" (كم جميلة هي باناما!).
يومَ قررتُ أن أستعير " كم جميلة هي باناما!" عنواناً لهذا المعرض كنت على بينةٍ من أنه ليس لباناما التي هوت إليها أحلام كل الأطفال الذين أتيحت لهم مطالعة هذا الكتاب ـــ ليس لها السحر نفسه بالعربية. فبدأت البحث عن بلدٍ له وقع باناما باللغة العربية. بعد جولات من المداولات، وقع إختيارنا على حلب ـــ حلب المتنبي وكل الذين راودتهم حلب وأخواتها عن أنفسهم.
معرض "كم جميلة هي باناما!" يقدّم أعمال ستّة أحداث فلسطينيين يعيشون في مخيّم برج الشمالي. المشاركون في المعرض هم أحمد الخليل، علي العلي، فاطمة سليمان، نسرين مشرفة، سوزان الخطيب، وياسر إبراهيم.
يختار أحمد عدّة مشاهد متسلسلة ومختلفة للمخيّم كان قد صوّرها للمقارنة فيما بينها. صوره تحوي جماليّة شكليّة كبيرة، حيث يستخدم فيها لعبة الظلال والخاصيّة الاستثنائيّة للضوء وقت مغيب الشمس، كما يلجأ إلى تنويعة منظورية غير معتادة. وقد اختار في النهاية عرض مجموعة يستكشف من خلالها موضوع الحدود في المخيّم.
وضع خريطة للبناء والهدم تتضمّن أيضاً عناصر أساسيّة في عمل علي. في مجموعة متسلسلة من الصور التي اختيرت للعرض، يوثّق علي عمليّة بناء مسجد ضمن حدود المخيّم على مدى سنوات سبع.
طريقة عمل فاطمة واتّجاهها الجمالي يختلفان عمّا يعتمده غيرها. فهي تتميّز بطول الأناة، إذ غالباً ما تلتقط صورة واحدة حين تصوّر – أحياناً صورة واحدة طيلة اليوم، وأحياناً أخرى صورة واحدة على مدى أسابيع عدّة. في مجموعة الصور التي اختارتها، تتناول فاطمة موضوعين شديدي الاختلاف على رغم ارتباطهما – التفاعل بين الواقع الذي يحيط بها وبين رغبتها في الحلم.
نسرين اختارت عرض عمل حققته في الآونة الأخيرة. فالموضوع الذي تتناوله من خلال صورها، يمثّل رغبتها في تكريم الموتى عبر جماليّة بديلة عن تلك التي تصدّرت الصور الأيقونيّة الاحتفاليّة المرتبطة بالشهادة. جميع الصور التي تعرضها تحتفي بأناس عاشوا في البرج الشمالي، وقد أدخلتهم في الذاكرة الجماعيّة لسكّان المخيّم عبر الصور الفوتوغرافيّة.
سوزان، التي كانت قد تزوّجت في حينها وانتقلت للعيش في مخيّم البص، خارج البرج الشمالي، طلبت منّي ضمّ مجموعة الصور التي كانت قد التقطتها في أمكنة مفتوحة، وأيضاً تلك الصور الحميميّة التي تُظهر دواخل بيوت السكان. تتميّز هذه الصور في كيفيّة كشفها – على نحو غير مباشر – تنوّع أذواق السكان تجاه ديكور منازلهم، وأيضاً نوعيّة ظروف العيش التي تسم حياة المخيّم في الوقت الراهن.
ياسر اختار الموضوع الفلسطيني الأثير وقام بتصوير مسنّي المخيّم – هؤلاء الذين عرفوا فلسطين التي لم يعرفها هو. وقد أراد ياسر أيضاً التركيز على البيئة البصريّة للمخيّم. ما أثار انتباهه على نحو خاص كان التنافس بين الفصائل والمنظمات من خلال حملات تعليق الملصقات في أرجاء المخيّم، حيث توزّعت تلك الملصقات الورقيّة على الجدران والأبواب وأعمدة الكهرباء. المجموعات المتسلسلة للصور التي اختارها تبدو، في الواقع، عرضاً بصرياً لتلك المعارك.