على السطح

 أقراص فلوبي وأسلاك معدنيّة وأغصان شجر وطين وحجارة وأسلاك كهربائيّة ولمبّات

اليوم هو الجمعة 6 تمّوز والطائرة التي أنا على متنها قد حطّت للتوّ في عمّان. أنا في الأردن لأنّي مشارك في ورشة شطنا. في حقيبتي 121 قرص فلوبي احتفظت بها في درج. سيكون بانتظاري شخص مع يافطة تحمل اسمي. بمغادرة المطار سنقطع 90 كيلومترا لنصل إلى شطنا، حيث الأصحاب والليل والرياح تنتظرني. شطنا مستوطنة صغيرة في الأردن تبدو وكأنّها معزولة عن العالم. وضعتُ 25 شيئا يدور مع الرياح على سطح إحدى بيوتها. البيت مهجور. هجر العديد بيوتهم في شطنا. الأشياء التي وضعتها فوق السطح مبنيّة من قطع الخشب والحجارة وأقراص الفلوبي والأسلاك والطين. كما استعملت العيدان الخشبيّة التي استعملها المشاركون لإذابة السكّر في وقت الفطور. هذه أشياء من المدينة ومن الريف، أشياء عامّة وخاصة، أشياء شخصيّة وجماعيّة، هي طواحين هواء صغيرة. شطنا مستوطنة صغيرة في الأردن تبدو وكأنّها معزولة عن العالم، كنت فرحا وأنا أتعلّم كيف أعمل مع الرياح في هذا المكان.