روايات مخمعال تقدم: صورة في القلب
مخمعال هو عنوان مشروع فنيّ مستمر ومتعدد الأوجه ويعتمد على العمليّة بذاتها، التي اختارت الشبكة العنكبوتيّة أو الشبكة الالكترونيّة العالمية الانترنت مسرحا لها. مشروع مخمعال هو محاولة متنقّلة أو متحوّلة تستكشف الجوانب النفسيّة والسياسيّة الاجتماعيّة لإنشاء هويّة جنسيّة وإعادة إنشائها في غرف المحادثة الإلكترونيّة التي تجمع شخصيّات من نفس الجنس. يبيّن مخمعال الحدود بين التفاعل في المساحة الملموسة والتفاعل عبر السطوح الإلكترونيّة في محاولة لتصوير الطبيعة الغامضة للواقع في هذه الغرف التي ليس لها جدران.
يُقدّم مشروع مخمعال على شكل سلسلة من المشاريع الصغيرة المستمرّة التي تُشكّل مشروعا متكاملا حين يتمّ تركيب الأجزاء معا في الختام. الأول في أجزاء سلسلة المشاريع الصغيرة هذه هي روايات مخمعال. لدى روايات مخمعال في صلبها إعادة تصوير تكتيكيّ لسلسلة الروايات الرومانسّة ’عبير‘ التي تمتعت بشعبيّة رائعة يوما. يموّه خالد الحقائق المستقاة من أرشيف المحادثاث الالكترونيّة لخلق وصفة صناعة قصّة رومانسيّة لشخصيّات مثليّة الجنس كُتبت في الشرق الأوسط في العصر الرقمي (الديجيتالي). عنوان الكتاب الأوّل من سلسلة روايات مخمعال هو "صورة في القلب" وتؤسس للأجواء البصريّة والمفاهيميّة للعناوين التي ستتبع.
سيرة
يعيش محمود خالد ويعمل في الاسكندريّة في مصر حيث ولِد في 1982 . حصل على بكالوريوس الفنون الجميلة في التصوير في 2004 من جامعة الاسكندريّة. حصل على عدّة فرص إقامة من ضمنها برنامج إقامة سالي ودون لوكاس للفنانين في مركز مونتالفو للفنون في ساراتوغا في كاليفورنيا، وإقامة الفنانين في مدرسة F+F لفنون الميديا والتصميم في زيورخ في سويسرا. يتصف تناول محمود خالد للفن بتمحوره حول العمليّة وبأنّه متعدد الأساليب في الوقت ذاته، فينتج أعمالا في الفيديو والتصوير الفوتوغرافي والنص والتجهيز الفراغي الذي يعتمد الموقع. في صُلب معظم أعماله استكشاف دقيق للوثيقة بأشكالها المتعددة، الرسميّة والاجتماعيّة والتاريخيّة والشخصيّة. يوظف خالد صور الفيديو الساكنة والأشياء التي يعثر عليها ومختلفة مصادر الصور الفوتوغرافيّة ليمتحن الحدود بين المساحات الشخصيّة والسياسيّة والتاريخيّة والاجتماعيّة.