محمد رضا

في إجابته على سؤال ما هي اللحظة الفارقة في حياته، يعود الفنان المقيم في أمستردام مرضا إلى كونه ولد في الكويت وشبّ بها في ظروف غير عاديّة. بين عشيّة وضحاها بانطلاق نيران حرب الخليج في ١٩٩٠، يجد مو نفسه، وهو وليد أبوين عراقيّا الجنسيّة، وقد وسِمَ فجأة بصفة "الآخر" غير المرحّب به. بالرغم من كونه أصبح "عدوّا" فهو أيضا صديق وضحيّة بسبب خلفيّته الكرديّة. شعر مو بأنّه وعائلته قد تحوّلا من كونهما ضحايا إلى غزاة بناءً على جوازات السفر وحسب. خلال عام واحد انتقل من كونه صديق وضحيّة وعدو لمسقط رأسه. بالرغم من هذا كلّه، احتفظ ه بالإحساس بأنّه ما زال نفس الشخص.

يستكشف في أعماله عدّة قضايا: استعراض السلطة والقوّة بالمقارنة مع الضعف؛ ومكانة وهويّة المعتدي/الضحيّة؛ وطبيعة الإنسان الجسديّة والعاطفيّة العنيفة؛ والهويّة ومعناها الاجتماعي. هناك صلات قويّة بين هذه الاهتمامات وخلفيّة مو رضا الشخصيّة.