اطلاق برنامج للنهر ضفتان
للنهر ضفتان
القيمون: شروق حرب وسماح حجاوي وتولين توق
لقد أعاقت سياسات الانفصال في السنين الماضية وبشكل كبير أيّ فهم جماعي لحقائق وتاريخ مشترك يجمع ضفتيّ نهر الأردن.ومن منطلق اهتمامنا بالعلاقة بين فلسطين والأردن، لا بدّ لنا من تفحّص المسار التاريخي بينهما، سعياً إلى تحديد موقعنا في اللحظة الراهنة، وتفحص كيفية تفعيل تحالفات يمكنها أن ترتقي إلى مستوى التحديات السياسية والاجتماعية الراهنة.
"للنهر ضفتان" مبادرة لجسر المسافة المتسعة بين هؤلاء الذين يعيشون على ضفتي النهر عبر خلق مناسبات للحوار.تمتد فترة البرنامج من أيلول حتى تشرين الثاني ٢٠١٢، حيث تقام النشاطات في عمان ورام الله وبيرزيت ووادي الأردن، وتتوج بنشر المداخلات إلكترونياً على شبكة الانترنت باللغتين العربية والانكليزية.
تشمل الأنشطة أعمال فنية وعروض أفلام ومشاريع أبحاث ومداخلات لفنانين عابرين لإلقاء الضوء على عدد من المسائل المعاصرة والتاريخية المتعلقة بالسياسة والهوية في فلسطين والأردن . ويكشف المشاركون الستار عن قصص مجهولة أو قد طواها النسيان لقادة وأبطال لم يحتفى بهم، فضلاً عن إعادة عرض مواد سمعية وبصرية كانت مفقودة.وتأتي مداخلات المشاركين بمستويات متنوعة من التقديم والشرح والتفسير، علّها تقودنا إلى استجواب قصص الأيدولوجيا المهيمنة.
"للنهر ضفتان" يسائل المحيط الجغرافي، وهو السؤال الذي يقودنا حتما إلى النهر نفسه، بوصفه رمزا وأسطورة في وقت واحد، لكن الأهم من الرمز والاسطورة، هو وقوعه اليوم في موقع ثروة طبيعية تضمحل يستحيل الوصول إليها.
برنامج النشاطات
"الفنان عابر السبيل" مداخلة أطلقت في أيلول ٢٠١٢
دعوة مفتوحة للفنانين والكتاب والمفكرين الفلسطينيين المتنقلين عبر الأردن للإقامة ليوم إضافي في عمّان لتقديم شهادات فنية عن أعمالهم في مساحة مكان الفنية.
لقد أعاقت سياسات العزل المتعمدة إلى حد كبير التنقل بين ضفتي نهر الأردن الشرقية والغربية. وبالنسبة لمن يعيش في الأردن، لا يزال السفر إلى فلسطين حلما يعتمد تحقيقه على تأشيرة دخول إسرائيلية. أما الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية، فيبدو الأردن بالنسبة لهم مجرد بوابة للخروج. هذه الحدود التي يكنى عنها بـ "الجسر" اكتسبت مفاهيم سياسية واجتماعية في الأربعين سنة الماضية، وقد باتت تؤدي وظيفتين في الوقت نفسه، فهي صلة وصل مع الراهن ووسيلة قطع مع الماضي.
هذا النداء المفتوح يتخذ من حركة العبور الراهنة مادة لإعادة التفكير في القيود المفروضة على حرية التنقل، أكثر مما يعتبرها مجرد عقبة، مدركا أنها فرصة مناسبة لإنشاء جمهور، وخلق صداقات، وتمتين صداقات موجودة أساسا في الأردن.
الأحد، ١٤ تشرين الأول/أكتوبر ٢٠١٢
السابعة مساء في مكان، عمان، الأردن
محاضرة
"البحث عن غودارد" عرض يقدمه المخرج مهند يعقوبي يليه جلسة نقاش
شهد مطلع السبعينيّات من القرن الماضي نشاطاً سينمائيّاً فلسطينيّاً ثوريّاً في الأردن، الأمر الذي ألهم المخرج الفرنسي جان لوك غودار بزيارة الأردن. وفي محاولة يعقوبي لتعقّب آثار غودارد، تعثّر بعدد من الصور، والحكايات وقصاصات الأخبار دمن تلك الحقبة الصاخبة بالأحداث. هذا العرض، الذي يربط ما بين الصورة ومشهدها الحقيقي، والحكاية وشخوصها، هو لمحة من البحث الذي يعمل عليه يعقوبي حول السينما الفلسطينيّة الثوريّة لإنجاز أول أفلامه الوثائقيّة الطويلة "خارج الإطار".
مهند يعقوبي مخرج مقيم في رام الله، وهو أحد مؤسسي "أيديومز فيلم". تخرج من "غولدسميث كوليج" في لندن، وأخرج عدداً من الأفلام القصيرة ضمن مسيرته. تستلهم أعماله الفيديو آرت والوثائقي والروائي، لخلق سرد مرئي ليس تجريدياً برمته.
الأربعاء، ١٧ تشرين الأول\ أكتوبر ٢٠١٢
السابعة مساء، في مركز خليل السكاكيني الثقافي، رام الله، فلسطين.
عرض فيلم
"ذاكرة مثقوبة" لساندرا ماضي (٢٠٠٩) يتبعه نقاش مع المخرجة
يتناول فيلم "ذاكرة مثقوبة" قصة مجموعة من الفدائيين السابقين الذين كانوا ينشطون في حركة الثورة الفلسطينية خلال مراحل مختلفة من الصراع. استقر عدد من هؤلاء الفدائيين في الأردن تحت ظل ظروف قاسية من الفقر والتجاهل.
ينقل الفيلم صوراً قاسية للشخصيات المجروحة نفسياً وجسدياً. حيث توضّح لنا كاميرا ماضي كيف نسي هؤلاء الرجال ماضيهم البطولي بسرعة، وكيف تجاوزهم التاريخ بسرعة أكبر.
ساندرا ماضي، مخرجة وممثلة ومنتجة وكاتبة فلسطينية، مولودة في عمان. خريجة المعهد العربي للفيلم، أنتجت وأخرجت عددا من الوثائقيات لقناة الجزيرة، ولوكالات محلية وأجنبية. في سجلها المسرحي ثمة عشرين مسرحية جابت العالم، كما أنها دربت يافعين في ورشات عمل عديدة.
السبت، ٢٠ تشرين الأول\ أكتوبر ٢٠١٢
السادسة مساء، مقهى العرمان، بيرزيت- البلدة القديمة، فلسطين.
محاضرة وجلسة استماع
"بلف وبدور" البحث عن جذور الهوية الموسيقية الأردنية في فلسطين للصحافي أحمد الزعتري.
بين الاعوام ١٩٤٩ و ١٩٥٩، التحق أحد روّاد الموسيقى الأردنيّة توفيق النمري بالإذاعة الأردنيّة التي كان مقّرها في رام الله. وهناك، بدأ النمري بتأليف وغناء أغانٍ شكّلت، فيما بعد، الهويّة الموسيقيّة الأردنيّة. واليوم، يقدّم الزعتري عرضاً يستند إلى بحث أجراه حديثاً حول جذور الهويّة الموسيقيّة الأردنيّة، متتبّعاً رحلة النمري التي تكشف عن تأثيرات هويّات المنطقة وفلسطين في مشروعه الموسيقيّ، والذي يتناقض مع الهويّة الأحاديّة التي تتم الآن محاولة فرضها على الموسيقى الوطنيّة.
أحمد الزعتري صحافي مستقل وكاتب مقيم في عمان، الأردن. نشر كتابين، ويعمل على إنجاز الثالث. وهو مراسل لصحيفة الأخبار اللبنانيّة. كما عمل كمنسّق برامج مؤسسة "فري ميوز" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتعزيز حرية التعبير الموسيقي.
السبت، ٢١ تشرين الأول\ أكتوبر ٢٠١٢
التاسعة مساء، ساحة المدينة القديمة، بيرزيت، فلسطين.
"الفرعي" حفل موسيقي
طارق أبو كويك يقدم "الفرعي" لأول مرة في فلسطين، وهو عرض لأغانٍ تتطرّق إلى قضايا الحب والدين والسياسة، مسلطّاً الضوء على الانقسامات الطبقيّة، والسياسات النيوليبرالية السائدة في فلسطين والأردن على حد سواء. يقدّم "الفرعي" عرضه الحميم واللمّاح بمزيج من الكلام المغنى والمحكي المنظوم على موسيقى الراب. مثيراً لدى الجمهور أسئلة غير متوقعة من خلال أفكاره جريئة.
طارق أبو كويك عازف إيقاع وكاتب أغاني يتخذ من ضفتي نهر الأردن، حيث ينتمي، نقطة انطلاقه. "الفرعي" بالعربية هو الذي يقع في الهامش بخلاف المتن، وهو ما اختاره عنوانا لمشروعه في موسيقى الراب.
الاثنين، ١٩ تشرين الثاني\ نوفمبر ٢٠١٢
السابعة مساء، في مركز خليل السكاكيني الثقافي، رام الله، فلسطين.
عرض فيلم
"صراع في جرش" لآيلين سيمسون وبن وايت، (٢٠٠٩)، وسيتوفر عدد محدود من الأقراص المدمجة للتوزيع.
يستعيد آيلين وبن فيلم "صراع في جرش"، وهو أول فيلم روائي أردني رومانسي/ بوليسي تم تصويره سنة ١٩٥٧ في جرش وعمّان والبحر الميت والقدس، وذلك من خلال تسجيل صوتي جديد مع ناشطين ثقافيين يقومون برواية قصة إنتاج وضياع النسخ الأصليّة وإعادة ترميمه، متحدّثين عن التغيرات في الظروف الاجتماعيّة والسياسيّة والحدود التي مرّت بها فلسطين والأردن منذ ذلك التاريخ حتى الآن.
آيلين سيمسون وبين وايت يعملان في مجالات الفنون والموسيقى وشبكات المعلومات، ويسعيان إلى مواجهة الآلية التقليدية للتأليف وحقوق الملكية والنشر الثقافي. يعملان حالياً في مشروع "أرشيف مفتوح للموسيقى"، وهو مبادرة لتجميع وتدميج وتوزيع الموسيقى خارج إطار حقوق التأليف.
الأربعاء، ٢٠ تشرين الثاني\ نوفمبر ٢٠١٢
يعلن عن ساعة العرض وموقعه لاحقا
"سعيد" أجزاء متعددّة من معرض في بيئات مؤسسيّة مختلفة (٢٠١٢) لعريب طوقان
في العام ١٩٦٤ قرر الأردن نقل شحنة بارتفاع 3٣٠0 قدما إلى "نيويورك وورلدز فير" ورافق العامود الروماني في هذه الشحنة لوحة للفنان مهنا الدرة، تمثل أماً فلسطينية تعانق ولدها وعلامات الهلع بادية عليهما. وسرعان ما اندلع نقاش ساخن بين زوار المعرض، في محاولة للضغط من أجل فرض رقابة على اللوحة، مطالبين بمنع عرضها.
عريب طوقان فنانة تقيم في نيويورك، وتعمل وتدرّس في الأردن وفلسطين.
الاربعاء، ٢١ تشرين الثاني\ نوفمبر٢٠١٢
السادسة والنصف مساء، مركز خليل السكاكيني الثقافي، رام الله، فلسطين.
محاضرة
نهر الأردن – مسار من التناقضات، للجيولوجي المتخصّص بدارسة المياه الجوفيّة كليمانس مسيرشميدت
نهر الأردن مثلما هو اليوم، يكاد لا يكون اكثر من استذكار خجول لما كان عليه. تحوّل وادي الأردن، المنطقة الأغنى بالمياه على طول الضفتين الشرقية والغربية، تحت الاحتلال، إلى أكثر المناطق شحّاً بالنسبة للفلسطينيين. ما الذي جرى؟ وهل ثمة سبل معينة للخروج من هذه الأزمة البيئية، الاقتصادية السياسية العميقة؟
يستعرض مسيرشميدت التغيّرات في تدفق نهر الأردن، محللاً الأساطير التي تحيط به ومناقشاً المقاربات السياسية والتقنية التي يعتمد عليها القاطنين على ضفتي النهر والمنظمات الدولية الفاعلة في المنطقة.
يلي المحاضرة عرض أول لفيلم داليا الكوري الوثائقي القصير" نهر الأردن – النفس الأخير"، الذي يعرض التحديات والمصاعب التي تواجه الأفراد والجماعات التي تعيش على ضفة النهر الشرقية.
كليمانس مسيرشميدت هو جيولوجي ألماني متخصّص بدراسة المياه الجوفيّة مقيم في رام الله، عمل في مشاريع المياه طوال الخمسة عشر عاماً الماضية، تركز معظمها على ضفتي نهر الأردن، ويركز في عمله على السياسات المائية والتقنيات المتبعة حيال مصادر المياه تطويراً وتوزيعا في آن.
داليا كوري هي صانعة أفلام وثائقية مستقلة تعيش في الأردن. أفلامها: "عربيزي"، "احترس! أمامك تعليقات"، "عمان: شرقية | غربية "، و"ابتسم، أنت في جنوب لبنان" إضافة إلى أفلام أخرى، عرضت في قنوات تلفزيونية ومهرجانات عالمية، وهي تعنى بالقضايا السياسية والاجتماعية.
السبت، ٢٤ تشرين الثاني\ نوفمبر ٢٠١٢
من العاشرة صباحا حتى الخامسة مساء
مكان التجمّع: مركز انطلاق حافلات الدوار السابع
مسار بمرافقة دليل على طول الضفة الشرقية لنهر الأردن.
المشي على ضفة نهر الأردن قد يكون أشبه بالخرافة. معظم المناطق التي تحيط بالنهر مصنفة كمناطق عسكرية، يحظر الدخول إليها من دون إذن خاص. هذه الرحلة هي محاولة للاقتراب من ضفة النهر قدر الإمكان، وذلك لكشف وتوضيح العقبات التي تعترض الزائر والمقيم على حدٍّ سواء.
سيرافق المشاركون دليل محليّ للقيادة عبر وخلال المناطق المسموح الدخول إليها. وستقدّم وجبة غداء محليّة معدّة من قبل سكان المنطقة.
عدد المشاركين ٢٥ شخصاً كحد أقصى. وعلى من يريد المشاركة إرسال بريد الكتروني إلى العنوان التالي: river2banks@gmail.com.
المدونة الالكترونيّة
تتوج فعاليات "للنهر ضفتان"بتوثيق الفعاليات بالفيديو والصور، إضافة إلى نشر المساهمات المشاركة والنصوص الجديدة. كما ستخصّص زاوية لنشر المناقشات والانطباعات مع ناشطين ثقافيين حول المواضيع المختلفة التي أثارتها فعاليات المشروع.
القيمون: شروق حرب وسماح حجاوي وتولين توق
ترجمة: جون ريك
التدقيق اللغوي باللغة العربيّة: أحمد الزعتري
التدقيق اللغوي باللغة الإنكليزيّة: سونا كفادر
التصميم: الورشة
نود أن نشكر دعم كل من: لبنى إرشيد، سامر معشر، سيرين حليلة، سعد حجاوي وليلى دولة، لمى بشور، أمين حنون، جمانة الحسيني، ميرا هاشم، وداد عدس، شانتال ميلوني، جولييت توما، زينة أبو عناب.